القاسمي طالبت بترميم مكتبات تضررت في انفجار المرفأ:
ترميم مكتبة مونو وتأهيلها وتحسين تجهيزات مكتبتي الباشورة والجعيتاوي

وطنية - دعت نائبة رئيس الاتحاد الدولي للناشرين ورئيسة اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019 الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الى "المبادرة بترميم وتطوير عدد من المكتبات التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت"، ودعت ايضا "رموز الحراك الثقافي والإنساني في المنطقة العربية والعالم ومؤسساته الى دعم جهود إصلاح الوجه الثقافي للعاصمة اللبنانية، وتخصيص جانب من مبادراتهم لإنقاذ مكتبات ومعارض فنية وبيوت موسيقى وجمعيات توقفت أعمالها إثر الانفجار".

وتولى "مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019" مهمات ترميم المكتبات المتضررة وتطويرها، بحيث استهدفت مبادرة الشيخة بدور القاسمي، "ثلاث مكتبات عامة تديرها "جمعية السبيل"، وتشمل ترميم مكتبة مونو وتأهيلها، وتحسين بيئتها الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تحديث التجهيزات في مكتبتي الباشورة والجعيتاوي، إلى جانب تقديم الدعم المؤسساتي الى "جمعية السبيل" التي تأسست في العام 1997، وتعد واحدة من المؤسسات غير الحكومية الناشطة في دعم المكتبات العامة في لبنان لتكون مجانية.

ووجهت القاسمي رسالة تضامن الى المجتمع اللبناني أكدت فيها أن "ما يعيشه اللبنانيون ليس ظرفا صعبا عليهم وحدهم وإنما هناك ملايين العرب يشعرون بما يعانونه، ويقفون بكل ما يستطيعون إلى جانبهم".

وقالت: "تتوازى ضرورة الاهتمام بمكتبات ومراكز الثقافة اللبنانية مع ضرورة رعاية الحالات الإنسانية التي خلفها انفجار بيروت، ففي وقت نقف إلى جانب المتضررين بأعمالهم وبيوتهم، علينا ألا ننسى الوجه الحضاري للمدينة، وألا نغفل عن القيمة التي تحملها مكتباتها ومعارضها الفنية ومؤسساتها الإبداعية، فعودة هذه المؤسسات والمراكز إلى الحياة من جديد تمنح اللبنانيين القوة ليواصلوا نهوضهم، ويحفظ لنا تاريخ لبنان الثقافي العريق".

وأضافت: "نأمل أن تتوالى المبادرات والجهود المحلية والعربية والعالمية الى دعم عودة الحياة الثقافية في بيروت، ونتطلع أن تمنحها المؤسسات الإنسانية الداعمة أولوية في مشاريع الترميم والإصلاح التي تقودها، فمثلما هنالك أسر فقدت بيوتها، هنالك كتب ولوحات وآلات موسيقية لم يعد لها مأوى ولم تعد تجد من يرعاها، لتكمل رسالة الوعي والمحبة".

بدوره، توجه رئيس "جمعية السبيل"، المهندس زياد بوعلوان بالشكر الى الشيخة بدور القاسمي على "مبادرتها الإنسانية الثقافية"، وقال: "مسيرة الشيخة بدور في دعم الكتاب والمكتبات طويلة وتشهد عليها الكثير من المبادرات والخطوات النوعية التي كانت سببا لإحداث نقلة وتحول كبير في قطاع صناعة الكتاب العربي عموما".

وأضاف: "ما وضعته ("جمعية السبيل") من هدف يلتقي مع الكثير من الجهود التي تقودها رموز الحراك الثقافي العربي والعالمي، فكل ما نطمح اليه أن يظل الكتاب قريبا من القراء ويكون مجانيا ومتاحا خصوصا للأجيال الجديدة التي نعقد عليها الأمل في مواصلة المسيرة والعمل لتعمير لبنان والنهوض به، ووجود مثل هذه النوع من المبادرات يجدد فينا العزيمة والأمل لاستكمال ما نطمح إليه".



======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب