تابت اطلق التقرير المرحلي المتعلق بمسح الاضرار الناتجة
عن انفجار المرفأ

وطنية - عقد رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت مؤتمرا صحافيا اعلن فيه عن التقرير الأسبوعي الأول لنتائج المسح الانشائي للمباني المتضررة الناتجة عن انفجار المرفأ التي اجرته النقابة لغاية 23/8/2020- في 25/8/2020 ،في حضور أعضاء مجلس النقابة وعدد من المهندسين.


تابت
وتحدث النقيب تابت فقال: "على أثر الانفجار الهائل الذي حدث في مرفأ بيروت مساء يوم الثلاثاء الواقع في 4 آب 2020 وما خلفه من اضرار جسيمة على كل المستويات الصحية والاجتماعية والعمرانية والارث الثقافي، وانسجاما مع ما تمثله نقابة المهندسين في بيروت من الموقع الوطني المسؤول تجاه أهلنا وعاصمتنا بيروت، وحرصا على سلامة الأهالي ومتابعة السلامة العامة، بادرت نقابة المهندسين عبر لجنة السلامة العامة وبمؤازرة من لجان النقابة والروابط العلمية بإعلان خطة طوارئ لمسح كل الأبنية ضمن مساحة محددة بتأثير الانفجار للوقوف على حالة المباني من ناحية وضعها الانشائي وحجم المخاطر التي تمثلها على السلامة العامة.
وأعلنت الخطة نهار 12 آب بحضور محافظ بيروت ورئيس البلدية ومديرية الاثار ونقيب المهندسين ورئيس لجنة السلامة العامة وأعضاء مجلس النقابة والمهندسين".
أضاف: "لأجل تنفيذ الخطة، تم انشاء غرفة عمليات، ووضعت خطوط ساخنة لتلبية اتصالات المواطنين المباشرة وتطوع أكثر من ألف مهندس من المناطق اللبنانية كافة ضمن الاختصاصات المطلوبة والمحددة لهذه المهمة وتنظيمهم وتوزيعهم على أكثر من 50 فرقة كشف توزعت على مربعات تم انشاؤها لهذه الغاية تسهيلاً لعملية المسح، كما تم تطوير منصة الكترونية خاصة بعمليات المسح، ما يسمح بأن تصل الملفات مباشرة الى النقابة وما يسهل عملية الإحصاء والتحليل عبر برنامج نظم معلومات جغرافية تتابعه وحدة متخصصة لهذه الغاية."


وتابع: "إضافة الى ذلك، تم انشاء لجان متخصصة لتحليل المعلومات والقيام بالخطوات اللازمة للتحرك السريع وتحديد طرق التدعيم للعشرات من المباني المهددة بالانهيار التي تشكل خطرا على السلامة العامة.
نضع اليوم بين ايدي الرأي العام ومن يعنيه الامر هذا التقرير التخصصي المرحلي مع المعطيات التي توفرت حتى مساء الاحد الواقع في 23 آب 2020 وسنقوم بعرض التقرير النهائي فور الانتهاء من المسح بعد أسبوع من الآن ان شاء الله."


وختم بالقول: "يعرض هذا التقرير المرحلي نتائج الكشف على 1572 مبنى من اصل 2512 مبنى موزعين على المنطقتين الأكثر تضرراً المنطقة A (المدور) والمنطقة B (الرميل). ويتبين من هذا المسح ان هناك 171 مبنى مهددين بالانهيار الكلي او الجزئي (أي بنسبة 19%) و 245 مبنى فيها تشققات داخلية او خارجية (أي نسبة 15%) و57 مبنى فيها عناصر غير انشائية مهددة بالانفصال.
وقد اوصت النقابة نتيجة هذا التقرير المرحلي بأن يتم التدعيم السريع لـ 235 مبنى وأن يتم اخلاء 112 مبنى (مع العلم أن بعض الأبنية المهددة بالانهيار هي مهجورة) وأن يتم عزل 52 مبنى."

حناوي


ثم قدم رئيس لجنة السلامة العامة المهندس علي حناوي شرحا مفصلا عن المسح الجاري، فنوه ب"دور المهندسين والجهازين الفني والإداري والالكتروني الذين فاق عددهم الالف مهندس من المتطوعين وشارك منهم اكثر من 300 مهندس على الأرض من كل المناطق اللبنانية"، مشيدا بالمهندسين الذين واكبوا قاموا بالمسح على الأرض الذي قاموا بإنجاز هذا العمل الجبار في مرحلة صعبة على مدى 10 أيام دون كلل او ملل."


وقال: " لقد قسمنا المناطق الى 97 zone واعتمدنا على خرائط بلدية بيروت وقسمناها لفئات A B C المنطقة A المواجهة بشكل مباشر للمرفأ وهي الأكثر تضررا، اما المنطقة B الملاصقة للمنطقة الأولى وهي الأقل تضررا. على مدى 10 أيام دون كلل او ملل. والمنطقة C التي تعرضت للضرر نتيجة العصف وتشمل المناطق خمسة آلاف عقار وقد تضررت اضرارا متفاوتة ".


أضاف: "تضم المنطقة A ألف عقار اما المنطقة B فتحوي على الفي عقار والمنطقة C فتضم 1800 عقار، ولقد كشفنا في المنطقة A على حوالى 384 عقارا حتى اللحظة والاضرار جسيمة جدا، ما تطلب وقتا كافيا في عملية الكشف، اما المنطقة B فكشفنا عن 1068 عقارا من أصل 2000. وتبين في المنطقة C الملاصقة ان اضرارها تقتصر على الزجاج ولا تشكل خطرا على السلامة العامة من الناحية الانشائية".


وتابع: " لقد كشفنا على المباني التراثية التي قامت المديرية العامة الآثار بتصنيفها وهي تتطلب وتحتاج الى التدخل السريع للمعالجة نتيجة الخوف من انهيارات قد تحصل من قرميد وشرفات، وقد كشفنا على 313 مبنى ذات طابع تراثي منها 70 منها تستوجب التدخل السريع، واكثر من 250 مبنى تحوي تشققات في جدرانها الداخلية والخارجية، واكثر من 144 مبنى معرضة للانهيار الكلي او الجزئي ومن ضمنها المباني التراثية، كما هناك اكثر من 57 مبنى تشكل خطرا على السلامة العامة بسبب انفصال عناصرها الانشائية والتي تتسبب بالسقوط على الشوارع في أي لحظة، وتبين ان هناك 113 مبنى تحتاج الى الاخلاء بعضها واكثر من 50 مبنى تحتاج الى عزلها عن محيطها، بسبب إمكان سقوط عناصر متعلقة بها على الشوارع او انهيارها لأنها تطل على الشوارع."


ووجه المهندس حناوي صرخة لكل "من يعنيهم الامر من أجهزة بلدية او قوى امنية او جيش للايعاز لمن يلزم بإزالة كل الأجزاء من المتعلقات على الجدران الأبنية والتي قد تسقط عند أي تغير مناخي، وعلى سبيل المثال لا الحصر مبنى MTC كورنيش النهر، حيث ان خيمة على السطح تضم أجهزة الكترونية ومساحتها اكثر من 50 مترا مربعا معرضة للسقوط الى الشارع، كما كل أجهزة التكييف والدرابزين والشبابيك المعلقة على معظم واجهات الأبنية".داعيا الى "إزالة المواد القابلة للاشتعال من محطات الوقود التي تعرضت للاضرار كما خزانات الغاز والمازوت الموجودة داخل الأبنية والعقارات وهي كالقنابل الموقوتة."


أسئلة واجوبة


ثم أجاب النقيب تابت على أسئلة الصحافيين فرأى "ان المرحلة الثانية ستكون عملية انهاء المسح بعد 10 أيام، وارسلنا الى غرفة العمليات التي تضم الجيش والبلدية تقريرا حول المباني التي تحتاج الى تدعيم وارسلوا لنا 101 مبنى نتمنى عليهم ان نرسل لهم أساليب الدعم التقني للحفاظ على السلامة العامة وشكلنا فريقا خاصا لهذا الامر، الى جانب فريق المسح، كما نتعاون مع مديرية الآثار عن بعض المباني التي تشكل خطرا آخذوا على عاتقهم تدعيمها ومعالجتها".


و ردا على سؤال عن تجاوب بقية النقابات والمؤسسات مع التقارير الهندسية اكد النقيب تابت "ان نقابة المقاولين تقوم بالمساعدة على الأرض مباشرة."


===================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب