Public Matters Lebanon نظمت حملة "عَن وعِي... مِنْحِبَّك" للتوعية على المواطنية

وطنية – أطلقت منظمة Public Matters Lebanon،  حملة توعوية بعنوان: #عَن وعِي... مِنْحِبَّك."

واعتبرت في بيان، أنه "لم يسلم لبنان في السنوات الأخيرة من تعاقب أزمات شديدة هزّت كيانه، وطالت مواطنيه من مختلف الفئات والأعمار، فكان للصغار الحصة الأكبر في دفع الثمن. فهم لم ينفكّوا يستمعون إلى تذمّر الراشدين من حولهم بشأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المترديّة، لتصبح أمانيهم البريئة مجرد أضغاث أحلام. وها هم يتوسّلون الهجرة الحتمية في طموحاتهم؛ و يرزحون تحت مظلة سحابة مجتمعية سلبية يوميّة تؤثّر بشكل مباشر على نظرتهم إلى بلدهم لبنان وحسّهم الأسمى بالوطنية."

وقالت: "في مواجهة هذه التبعات الوخيمة، بادرت منظمة Public Matters Lebanon، وهي المنظّمة غير الحكومية الأولى التي ترفض مختلف أنواع المنح والتي تُعنى بمساعدة الأطفال، إلى التركيز على تطوير المهارتين الأساسيتين لديهم وهما: التعاطف والقيادة. لذا، اختارت منظمة PML هذا العام موضوعًا خاصًا جدًا للتوعية به لأنّ لبنان بحاجة ماسة إليه، ألا وهو:  الوطنية . فالفئة العمرية المرتبطة بالمرحلة الابتدائية تُعتبر من أكثر الفئات تأثّرًا بالتنشئة الوطنية.

وأوضحت ان "الحملة تركز على تعزيز مفهوم االوعي لما له من إزرٍ يوطّد مشاعر الحب والتقدير للبنان، بدلًا من تأجيج المشاعر التقليدية والخطابية التي، إن هدفت إلى شيء، فهي لا تستند إلى أسس متينة، وتُضعف هذا الحسّ الوطني النبيل."

أضافت: "يتلخص هذا النهج في خطة عمل متنوّعة تُجمع تحت مظلّة واحدة هادفةٍ إلى بناء نظام عاطفيّ بنّاء. لهذا السبب، قرّرنا التعاون مع الجيش اللبناني وبالتحديد الكليّة الحربيّة لما لهذه المؤسسّة من تأثير عميق في قلوب اللبنانيين، ولإرتباط اسمها مباشرةً الوطنية. من خلال هذه المؤسسة الكريمة، يتعلّم الأطفال إحترام أمّتهم، وتتعزّز مشاعرهم تجاه وطنهم الأم، ويدركون مفهوم التضحية المبذولة من الجيش. وإن كان من ضمنهم قادة مستقبليين، فإنّ طابع القيادة يترسّخ في أذهانهم من خلال مشاهدة القادة العسكرييّن وهم يتعاملون مع تلامذة الضباط التابعين لفرقهم. "

وتابعت: "لماذا هذا التعاون تحديدًا مع الكلية الحربية؟ هذا العام، صُنِّفت تلميذ ضابط أنثى طليعةً لدورتها، كما تمّ اختيار فتاة صغيرة كراوية لحملة الفيديو هذه عن قصد، وذلك امتدادًا لاعتراف الكلّية الحربيّة بتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء في الجيش اللبناني. وفي هذا العام أيضًا، قامت الكليّة الحربيّة باستضافة مخيّمٍ لطلبة المدارس المدنية مدّته خمسة أيام جرى تنظيمه بنجاح بارز. وتعكس هذه الفعاليّة أهميّة إدماج جيل الشباب في نهج وطني سليم التنشئة."

أما "ملخص التجربة فهو  أربعة أطفال يتظاهرون بأنّهم "جنود" يلعبون فوق سطح منزلهم في خيمة عسكرية مموّهة بنوها بأيديهم، ويقرّرون الذهاب في "مُهمّة سريّة"، وتخطّي بوّابة الكليّة الحربيّة اللبنانية للتحقّق أخيرًا ممّا وراء جدرانها، لتبدأ بعدها عمليّة التنوير والتوجيه.

وأشارت الى أن "الفكرة وراء الفيديو هي:  التأكيد على دور الأطفال الفاعل إذا ما مُنِحوا مكانتهم الصحيحة في مجتمعهم، الاستثمار في فضول الأطفال، وضع نموذج للقيادة الأخلاقية والتواضع وفهم تاريخ بلدنا، وتضحياته، وإنجازاته من أجل تحقيق وطنيّة منيعة لا تفسد".

وختمت: "هذا العمل من إنتاج منظمةPublic Matters Lebanon، ويحمل توقيع المخرج المبدع ناصيف الريّس الذي يتميّز دومًا بضخَّ الروح في العمل الفنيّ، والحياة في شخوصه، وإضفاء لمساته الخاصة التي تميِّزه عن غيره."

                     =========== و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب