الجمعة 18 تشرين الأول 2024

10:31 pm

الزوار:
متصل:

"الحملة الأهلية" نوهت بالوحدة الوطنية وبيان بكركي

وطنية - عقد عدد من أعضاء "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة"، لقاء تشاوريا افتراضيا، في ظل الظروف الطارئة التي تعيشها البلاد، حيث جرى التداول في المستجدات الميدانية والسياسية والاجتماعية الراهنة.

وبعد الاجتماع اشار المجتمعون، في بيان تلاه منسق الحملة معن بشور، الى انهم "توقفوا أمام خبر استشهاد القائد الكبير البطل يحيى السنوار (أبو إبراهيم) خلال اشتباك مع قوات الاحتلال في خطوط المواجهة في مدينة رفح، ورأوا في صورة القائد الشهيد السنوار، بلباسه العسكري وحاملا جعبته العسكرية ومتمسكا ببندقيته، صورة تاريخية في حياة الأمة والعالم، وملهمة للعديد من أبناء الأمة وأحرار العالم، لكي يواصلوا مقاومتهم ضد قوى الاستعمار والصهيونية والعنصرية".

وأكدوا  أن "خبر استشهاد السنوار، بعد استشهاد قادة كبار في هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، هو تأكيد أن العدو الصهيوني يواجه مقاومة استثنائية بكل المعايير، وأن تفوقه العسكري الجوي لن يتمكن من الانتصار على تفوق الإرادات عند أبطال المقاومة قادة ومجاهدين، في لبنان وفلسطين وسائر أقطار المواجهة".

ورأوا أن "لبنان إذ يواجه وضعا صعبا من الناحية الإنسانية والاجتماعية بسبب تدفق مئات الالاف من النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية، وقلة الإمكانيات المتوفرة للمساعدة، لكنه يواجه بالمقابل وضعا ميدانيا يبشر بالخير في نقاط الاشتباك على الحافة الحدودية بين لبنان وفلسطين، حيث تتزايد  الخسائر البشرية والعسكرية لدى العدو الصهيوني، بما يؤكد أن اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المتوحش هي لغة المقاومة، وأن هذا العدوان النازي الغاشم على فلسطين ولبنان، لن يتوقف إلا حين تصبح خسائر العدو البشرية والسياسية والاقتصادية فوق قدرته على الاحتمال".

وتوجه المجتمعون "بالإعجاب والاعتزاز إلى أبطال الأردن المقاومين في عملية البحر الميت، صباح يوم الجمعة المباركة، ورأوا فيها تعبيرا عن تصميم الشعب الأردني العظيم على مشاركة أشقائه في لبنان وفلسطين واليمن وسوريا والعراق، معركتهم المقدسة ضد العدوان".

واعتبروا ان هذه العملية  هي "امتداد لعملية البطل الشهيد ماهر جازي ابن عشيرة الموبطات الأردنية على حسر الملك حسين بين شرق الأردن والضفة الغربية، كما رأوا في هذه العملية مؤشرا لعمليات مماثلة على طول الجبهات مع العدو، الذي سيدري عاجلا أم آجلا أنه يواجه أمة بأسرها، وليس شعب فلسطين ولبنان وحدهما".

وعبروا عن "ارتياحهم لمشاعر الوحدة الوطنية اللبنانية لدى غالبية اللبنانيين، في تنديدهم بالعدوان الصهيوني واستقبالهم مئات الآلاف من النازحين في كل المناطق اللبنانية، كما عبروا عنها عبر بيان القادة الروحيين في بكركي المندد بالعدوان والمدرك لأهمية القضية الفلسطينية".

ودعوا "الدولة اللبنانية وسائر الدول والشعوب العربية والإسلامية والصديقة إلى المساهمة الجدية في إرسال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية بكميات وافرة إلى لبنان، شاكرين ما وصل من مساعدات، ومحيين بشكل خاص المبادرات الأهلية الجارية في عدد من الدول من أجل إرسال المعونات الطبية والغذائية إلى لبنان.

ودعا المجتمعون إلى "أوسع حملة دعم عربية وإسلامية وعالمية لهذه المؤسسات التي تسد فراغاً بسبب غياب الدولة عن تحمل مسؤولياتها وتوفير المساعدات اللازمة لعملها. ورغم تقديرهم لما وصل إلى لبنان من مساعدات من عدد من الدول الشقيقة، لكنهم يعتقدون أن المطلوب من الدول العربية والإسلامية مواقف سياسية صارمة وحازمة ضد العدوان ومن أجل وقف العدوان على فلسطين ولبنان، لاسيما في مجال قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الغاصب (على غرار ما فعلته مشكورة حكومة نيكارغوا قبل أسبوع)، واستخدام كل الوسائل المتاحة بما فيها الحظر النفطي والمقاطعة الاقتصادية، على كل دولة تساعد العدو في عدوانه الوحشي".

وعبر المجتمعون عن "عميق اعتزازهم بشهداء الأمة في فلسطين ولبنان، منددين بالمجازر الصهيونية المتواصلة في طول أرضنا الفلسطينية واللبنانية وعرضها، وتوقفوا بشكل خاص أمام مجزرة بلدية النبطية التي أدت إلى استشهاد رئيس بلديتها الدكتور أحمد كحيل ونائبه صادق إسماعيل ومساعديهم، في غارة استهدفت موقعا مدنيا عاملا على خدمة الناس، في إصرار صهيوني على تدمير كل مظاهر الصمود الحياتي والاجتماعي، كما مجزرة أيطو في قضاء زغرتا في رسالة إلى كل المناطق اللبنانية التي تستقبل نازحين، لاسيما تلك التي يريد الصهاينة أن يفصل بينها وبين بقية اللبنانيين".

وثمنوا "مبادرة سوريا، شعبا وقيادة على فتح بيوت السوريين ومدنهم أمام النازحين من لبنان، كما جرت العادة في حالات سابقة، منددين بالعدوان الصهيوني الثاني على ميناء اللاذقية، ومحذرين من مخططات صهيو – أمريكية لعملية اجتياح للأراضي السورية في الجولان، في محاولة الالتفاف على الأراضي اللبنانية، ويرون في الضغوط القائمة لإبقاء طريق بيروت – دمشق مغلقة، محاولة لفصل لبنان عن عمقه الإستراتيجي في سورية، وهي محاولة قديمة – جديدة، يحاول العدو أن يحكم حصاره على لبنان، كما هو حال غزة، وفي رغبة منه بالإجهاز على لبنان بأسره استكمالا للعدوان الوحشي الذي يشنه".

ودعا المجتمعون "الشعوب العربية والإسلامية والصديقة وكافة مؤسسات المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الحصار الصهيوني الإجرامي على شمال غزة، لاسيما مخيم جباليا، في محاولة لتهجير مئات الالاف من الفلسطينيين من تلك المنطقة في إطار المخطط القديم الجديد الذي يحرص إلى إفراغ قطاع غزة من أهله، ووضعهم أمام خيارين إما الموت أو الهجرة إلى مصر والأردن".

واشادوا "بالدور الرائع الذي يضطلع فيه الإعلام الوطني الملتزم الحقيقة والقيم الإنسانية في كشف جرائم العدو في غزة وعموم فلسطين، وفي لبنان، ويقدم مئات الشهداء من الإعلاميين في هذه الملحمة، كما أسف المجتمعون لدور بعض وسائل الإعلام، وبينها وسائل إعلامية محلية وعربية، في التحول إلى أبواق للعدوان الصهيوني وتثبيط همم أبناء الأمة، مما يؤكد على أن العدو يرتكز في حربه على ثلاثة أمور: 1. القتل. 2. التدمير. 3. التيئيس. وهو ما يتطلب وعيا من المواطنين ورقابة من المسؤولين، لاسيما وأن الرقابة الصهيونية على الإعلام تسعى إلى إخفاء خسائر العدو المتزايدة، خوفا من تأثير ذلك على الجهود العسكرية".

                            =============

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب