الجمعة 18 تشرين الأول 2024

07:27 pm

الزوار:
متصل:

مفتي زحلة والبقاع: لبنان لا يحتاج إلى وصاية من أي دولة

وطنية - شدد مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي، خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها في بلدة غزة البقاعية، على أن "وحدة الشعب ومؤسساته الركيزة الأساسية والسبيل الوحيد للخلاص في مواجهة الاحتلال، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان"، وقال: "إن اللحمة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، من مؤسسات وشعب، هي الطريق الأوحد التي تجعل دولتنا قوية".

أضاف: "يجب أن تعود مؤسسات الدولة، بدءا من رئاسة الجمهورية إلى أدنى مركز، وتكون متماسكة قوية، كما هي المؤسسات العسكرية والأمنية، وأن يبقى القضاء نزيها حتى لا يطمع الظالم، ولا ييأس المظلوم. عندها، ستنهض دولتنا، وسنتمكن من مواجهة عدونا وصنع حضارتنا".

وأشاد ب"صمود لبنان في مواجهة التحديات والمصاعب، التي لا يمكن لدولة أخرى تحملها"، معتبرا أن "ما يتحمله لبنان من أزمات وتحديات لا يمكن مقارنته بما تتحمله دول أخرى".

وتطرق إلى القمة الروحية التي انعقدت هذا الأسبوع، وقال: "قد تكون خارطة طريق للقادة السياسيين في لبنان، وآمل أن يتبنوا توصياتها للنهوض بالبلاد، خصوصا في وقت يواجه فيه الوطن اجتياحا لأرضه وسمائه من قبل العدو".

وأكد "أهمية دعم مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما يخدم وحدة قرار لبنان".

وحيا "الوزراء العاملين في لجنة الطوارئ، لا سيما وزراء البيئة والصحة والداخلية والأشغال والاقتصاد والزراعة والهيئة العليا للإغاثة والجمعيات والأفراد، لما هناك من حاجة ماسة إليهم في لملمة جراح النزوح وإبقاء مؤسسات الدولة الأمنية والصحية والمرافق الاجتماعية في عافية ونشاط"، داعيا "للجميع بالتوفيق في هذه المرحلة الحساسة حتى ينجلي سواد هذه الأيام".

وأكد أن "لبنان لا يحتاج إلى وصاية من أي دولة، خصوصا من دولة فارس، التي تتدخل في لبنان تدخلا سافرا"، شاكرا لـ"الدول العربية التي وقفت وما زالت إلى جانب لبنان دولة ومؤسسات وشعبا". 

كما شكر "الدول العربية والدول الأخرى التي تقف إلى جانب دعم لبنان سياسيا، لوقف آلة التدمير والتهجير وشلال الدم والحرب الذي تمارسه الصهيونية على لبنان وشعبه، وينبغي أن تتوج هذه الجهود بقرار عربي وأممي يلزم الصهاينة ويحفظ البلاد والعباد". 

وأكد أن "الطائف كان وسيبقى مشروع العرب والعالم لصنع الاستقرار في دولة لبنان".  

وعن الشهداء الذين يسقطون دفاعا عن أرضهم وكرامتهم على أرض فلسطين، استدل ب"بيان الأزهر الشريف، الذي أكد أن المقاتلين في أرض فلسطين هم مقاومون، وليسوا إرهابيين، يرفعون راية أمتهم، ويريدون تحرير أرضهم من مغتصب أمام العالم أجمع".

ولفت إلى أن "ذهاب أي فرد أو قائد لا ينهي القضية، بل يولد البطولة لأن القضية تولد الأبطال والقادة". 

وتناول "تقاعس المجتمع الدولي والأمم وقراراتها الهزيلة التي أصبحت أرخص من الحبر الذي تكتب به أمام العدو الصهيوني"، وقال: "آن الأوان ألا تكونوا خلف الأعداء حتى تسلموا، وآن الوقت لأمتنا العربية، ألا تبيع قضاياها، فقضايانا هي كأعراضنا ودمائنا وشريعتنا، ولن نتنازل عنها".

وحذر "الدول العربية والإسلامية من الانجرار وراء الكيان الصهيوني"، مؤكدا أن "السير خلف عدو غاشم لن يحقق السلام ولن يحمي أوطانهم بقوله: "آن الأوان للعالم كله وللعرب أولا، والمسلمين ثانيا، أن يتيقنوا أن السير خلف الصهيونية لن ينجي رقابهم ولن يجعل بلادهم سالمة، بل سيجعل الجميع في ندامة يوم لا ينفع الندم".

ودعا إلى "وحدة الصف والتكاتف في هذه الظروف"، محذرا من "السماح لشرارة الفتنة بالدخول بيننا".
==================== ن.ح
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب