الجمعة 18 تشرين الأول 2024

03:22 pm

الزوار:
متصل:

الرفاعي: نشر الاشاعات والأخبار الكاذبة وإثارة الفتن جريمة

وطنية- بعلبك- أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة "منبر الجمعة"، إلى استشهاد يحي السنوار، فقال: "نظرنا إليه وهو بين الركام وقد أصابت الجراح كل جزء فيه، فلم نكن نرى السنوار، بل كنا نسمع صدى يهمس منشداً:

سأحمل روحي على راحتي

وأُلقي بها في مهاوي الردى

فإما حياة تسر الصديق

وإما ممات يغيظ العِدى

ونفس الشريف لها غايتان

ورود المنايا ونيل المنى"

 

وتابع: "أما الجنود الصهاينة الذين كانوا بالقرب من رأسه الشريف، فلا يعنون لنا شيئاً. فلطالما رقصت على جثث الأسود كلاب. وأما هو، فقد عاش لقضيته عزيزاً كريماً مجاهداً، ومات في سبيلها، معفّر الوجه، مخضب الجسد، دمُه بلون الدم، وريحه ريح المسك".

 

واعتبر أن "عملية طوفان الأقصى، التي اخترقت الجدار الحديدي في غلاف غزة، عمّقت الأزمة الوجودية في الكيان الصهيوني الذي أذل أهل الأرض وجيرانهم، وأشاع الخوف والقلق حتى بين من أغراهم التطبيع. في المقابل، دفعت المقاومين الرافضين للخضوع إلى الخيار الحاسم: إذا كان لا بد من الموت، فلنمت واقفين".

 

وأضاف: "شكراً غزّة، لأنك علّمتنا أن مجلس الأمن عصابة، وأن القانون الدولي مجرد حبر على ورق، وأن شِرعة حقوق الإنسان ورقة ذات معايير مزدوجة! شكراً غزّة، لأنك علّمتنا أن هذا العالم أعور؛ يدير عينه المبصرة حيث شاء، ويدير العوراء حيث شاء. شكراً غزّة، لأنك علّمتنا أن نحترم النعم، حيث تغدو شربة الماء النظيف حلماً، والرغيف الطازج إنجازاً، والاستحمام رفاهية أشبه بالتمدد على شواطئ المالديف، والبيت الصغير أثمن من قصور الدنيا ما دام لم يسقط على رؤوس ساكنيه! شكراً غزّة، لأنك علّمتنا أن الأطفال إذا ربّتهم المصاعب، كبروا قبل أوانهم، وبلغوا مبلغ الرجال قبل أقرانهم. وكأنهم صبيّ الأخدود الذي أحيا دمه قوماً مؤمنين أُحرقوا أحياء ولم يرتدوا. هذا الدين تحييه الدماء وتطفئه الدموع، فامسحوا دموعكم وربّوا شهداء الغد".

 

 

ورأى أن "ما عجز الصهاينة عن فعله في غزة، يحاولون الآن تطبيقه في لبنان، مستعينين بقدرات تدميرية هائلة ودعم أميركي مفتوح، وأحدث ما ابتكره الذكاء الاصطناعي من أساليب الإرهاب والاغتيال الأعمى".

 

وأردف: "إسرائيل اليوم لم تعد مجرد كيان استعماري استيطاني، بل هي آخر احتلال في هذا القرن، تحاول تخليد التطهير العرقي الذي ارتكبته عام 1948، بل وتسعى لتوسيعه".

 

وختم المفتي الرفاعي: "التضامن الاجتماعي الحاصل اليوم مع النازحين في لبنان يستحق التقدير، وهو أقل الواجبات الوطنية في هذا الظرف العصيب، أما ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من نشر للشائعات والأخبار الكاذبة وإثارة الفتن هو جريمة تهدف لبث الرعب والقلق في صدور الناس".

 

==================

 

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب