الأربعاء 16 تشرين الأول 2024

05:22 pm

الزوار:
متصل:

لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام : لموقف عربي وأممي مساند لسورية في وجه التهديدات الصهيونية وتعبئة الأمة وأحرار العالم في معركة طوفان الأقصى

وطنية - عقدت لجنة المتابعة في "المؤتمر العربي العام" التي تضم: المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية، اجتماعا برئاسة المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي المحامي خالد السفياني وحضور الأعضاء.
 
افتتح السفياني، وفق بيان، الجلسة بالوقوف دقيقة صمت "إجلالا لأرواح شهداء المقاومة والأمة في فلسطين ولبنان، وحيا المقاومين في فلسطين ولبنان على ما أبدوه من بسالة وفعالية في مواجهة قوات الاحتلال التي حاولت الرد بوحشية لتغطية فشلها وعجزها في تحقيق أهدافها، كما تمنى الشفاء العاجل لعشرات الالاف من الجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".
 
أضاف البيان :"وبعد مداولات تناولت المشهد العربي والإقليمي والدولي، وتداولت المهام والواجبات الملقاة على عاتق الحركة الشعبية العربية في مواجهة المواقف الرسمية العربية والإسلامية المشينة والمعيبة والمتراوحة في أغلبها بين العجز والتخاذل والتواطؤ.
 
وبعد استعراض المشهد الدولي وما يؤكده من شراكة الإدارة الأمريكية مع مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني في العدوان الدائر منذ سنة ونيف على غزة وعموم فلسطين ولبنان، حيث تداول المجتمعون في التطوّرات الأخيرة التي أكدّت تقدير الموقف الذي أعلنه بيان المؤتمر العربي العام قبل أسبوع حيث الخيارات المتاحة للكيان ثلاثة وجميعها تنتهي بالهزيمة. فالخيار الأول هو التصعيد وكلفته لا يستطيع تحمّلها بينما الخيار الثاني هو الاكتفاء بالاشتباك على الحدود والقصف المتبادل. وهذا الخيار يصبّ في صلب استراتيجية المقاومة في لبنان وفلسطين التي اعتمدت استنزاف العدو عبر خنقه عسكريا واقتصاديا. أما الخيار الثالث فهو الانكفاء عن العمل العسكري دون تحقيق أي انجاز، وهو بمثابة إقرار بالهزيمة. كما كان تقدير الموقف أن المقاومة ما زالت ممسكة بزمام المبادرة رغم الضربات الموجعة التي تلقتّها عبر استهداف قياداتها واغتيالها وخاصة سماحة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله".

وتابع :"وما يؤكّد دقة التقدير هو العمليات البطولية للمقاومة في فلسطين ولبنان. وإذ توقف المجتمعون أمام التحذيرات بأن العدو قد يشن عدوانا على سورية يستكمل اعتداءاته المستمرة، شدّدوا على ضرورة تشكيل درع أمني وعسكري عربي وإسلامي وأممي حول سورية، ودعوة روسيا الصديقة إلى المساهمة في توفير غطاء من الدفاع الجوي على سورية التي تؤكّد الاعتداءات عليها أنها كانت على مدى سنوات عرضة لحرب كونية ينفذها العدو الإسرائيلي وحليفه الغربي وأدواته في المنطقة، والتصدّي لمحاولات توغّل العدو في لبنان. فأكّدت المقاومة معادلة كون استهداف بيروت وضاحيتها سيُقابل باستهداف حيفا وتل ابيب مع الفارق أن اهداف المقاومة هي التجمّعات والمنشئات العسكرية بينما العدو يمعن في استهداف المدنيين في كل من غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن.

على صعيد آخر توقف المجتمعون حول الانباء المتعلّقة بإرسال بطّاريات من منظومة "ثاد" التي تعترض الصواريخ البالستية للكيان بعد اخفاق القبّة الحديدية ومقلع داوود في التصدّي لصواريخ المقاومة والجمهورية الإسلامية في إيران. ووفقا لتقارير استخباراتية أميركية فإن فعّالية تلك المنظومة مشكوك بأمرها خاصة وأنها كانت متموضعة في الجزيرة العربية وفي أوكرانيا ولم تفلح في منع استهداف المنشئات النفطية في الجزيرة العربية والصواريخ الروسية في أوكرانيا علما أن كلفة كل بطّارية تتجاوز 800 مليون دولار.

وحول التطورات الميدانية والسياسية في الحرب الدائرة في السودان تابع المؤتمر العربي العام بشكل دائم ومنتظم تطورات الأوضاع في السودان، وبخاصة بعد إندلاع الحرب التي فُرضت عليه في نيسان/أبريل 2024، وتوقف عند تصريحات المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو، والتي أشار فيها إلى عزمه وبعض القوى السياسية لدفع الاتحاد الأفريقي لإدخال قوات إفريقية إلى السودان، كما توقف عند تصريح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التشادي موسى فكي والتي رحب من خلالها بهذه الفكرة، وأكد استعداد الاتحاد الأفريقي للتجاوب معها".

وعبر المؤتمر العربي العام عن "رفضه القاطع لجلب قوات أجنبية إلى السودان"، ورأى أن دعوة أمريكا - ممثلة في مبعوثها إلى السودان- لإدخال قوات افريقية في هذا البلد العربي إنما تجئ في سياق حرص المنظومة الغربية-الصهيونية على مواصلة انتهاك سيادة السودان".

أضاف البيان :وبشأن التطور في الصراع على مياه النيل، توقفت لجنة المتابعة عند إعلان رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد يوم الأحد الماضي عن دخول اتفاقية الإطار التعاوني "اتفاقية عنتيبي" حيز التنفيذ ابتداءً من يوم 13 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، كما توقف عند قوله بأن دخول هذه الاتفاقية حيذ التنفيذ يعتبر تتويجًا لرحلة طويلة نحو الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، وهي مقولة تم استلالها من اختصاصات المفوضية التي ستتشكل بموجب هذه الاتفاقية، والتي ستتحكم بشكل منفرد في إدارة المصالح المائية بنهر النيل، والتي ستشمل إعادة النظر في حصص المياه وبشكل خاص حصتي دولتي المصب "السودان ومصر"، وإذ ينبه المؤتمر العربي العام إلى مخاطر هذه الاتفاقية، ومخاطر تأسيس مفوضية بعيداً عن مشاركة هاتين الدولتين لجهة التأثير المباشر لقرارات ومشروعات هذه المفوضية على مصالح دولتي المصب، ومن ثم تأثيراتها المباشرة على أمنهما القومي وعلى ركائز الأمن القومي العربي".

ونبه المؤتمر العربي العام "للمخاطر الاستراتيجية للتطورات المتجسدة في دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ"، ودعا مصر والسودان إلى بذل جهود استثنائية تكفكف تلك المخاطر وتصون أمنهما القومي، وتدعو إلى اهتمام مصري سوداني أكبر بالدول الموقعة على هذه الاتفاقية لتعزيز العلاقات الثنائية معها، ولتصحيح مواقفها من الاتفاقية، ويخص المؤتمر بالاهتمام كل من: جنوب السودان، وتنزانيا وأوغندا ورواندا وبوروندي".

وقرر المجتمعون ما يلي:

1- توجيه تحية إكبار وإجلال للمقاومين في فلسطين ولبنان وشركائهم في قوى المقاومة من اليمن إلى العراق وسورية والجمهورية الإسلامية في إيران على بسالتهم وفعالية مواجهتهم للعدوان الصهيوني، والعمليات النوعية، براً وجواً، التي قاموا بها ضد الكيان الغاصب، مؤكّدين أن سنة ونيف من العدوان والاغتيالات والمخططات الخبيثة لم تتمكن من إضعاف قدرات المقاومة العسكرية وصمود جماهيرها، والثبات على موقعها، ودعوا شرفاء الأمّة، قوى ومواطنين، وأحرار العالم إلى مواصلة الالتفاف والدعم للمقاومة في وجه العدوان حتى تتوقف حرب الإبادة بحق أبناء الأمّة، لاسيّما في فلسطين ولبنان وسورية واليمن والعراق وصولاً إلى الجمهورية الإسلامية في إيران.

2- دعوة كل القوى الحية في الأمّة والعالم إلى مواصلة تحركاتها الداعمة للحق الفلسطيني وتصعيدها وتشكيل لجان دعم الشعب الفلسطيني واللبناني ومساعدتهم على مواجهة العدوان وأثاره الإنسانية والاجتماعية المؤلمة بكل المقاييس.

3- توجيه التحية إلى حكومة نيكارغوا على قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان الإبادة الجماعية في فلسطين والمنطقة، ودعوة الحكومات العربية والإسلامية التي لها علاقات مع هذا الكيان أن تحذو حذو نيكاراغوا الساندنية وتقطع علاقاتها مع الكيان المؤقت وتطرد سفرائه من بلادها، وتلغي اتفاقيات التطبيع بما هي اتفاقيات تشرع وجود هذا الكيان ومخططاته العدوانية التوسعية.

4- توجيه تحية إلى كل الهيئات العربية والإسلامية والعالمية التي تسعى إلى تخفيف أعباء حرب الإبادة الجماعية ضد بلادنا، والدعوة إلى تشكيل تحالف عربي – إسلامي – أممي، يسعى إلى إحكام العزلة على هذا الكيان المؤقت تمهيداً لطرده من الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية.

5- الدعوة إلى تأسيس صندوق عربي للرعاية والإعمار يشرف عليه نخبة من الشخصيات العربية ذات القدرة والسمعة الطيبة من أجل التحضير لعمليات الإعمار والرعاية الإنسانية للدول التي تضررت من جراء العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من عام.

وفي هذا المجال لا بدّ من توجيه تحية خاصة للدور الذي يضطلع به عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي مسؤول العلاقات العامة في جمعية العلماء المسلمين في الجزائر السيد كريم رزقي الذي زار لبنان مؤخراً لترتيب وصول وفد من كبار أطباء الجراحة الجزائريين، للمساعدة في معالجة جرحى العدوان الصهيوني المستمر على لبنان، وتمنوا على اتحاد الأطباء العرب واتحاد الصيادلة العرب أن يطلقوا مبادرة مماثلة تجاه شعبنا في غزّة وفلسطين، كما في لبنان، لمساعدة الجسم الطبي الفلسطيني واللبناني في مساعدة ألآف الجرحى في البلدين اللذين يتعرضان لحرب إبادة جماعية منذ عام ونيف.

6- دعوة الأحزاب والتجمعات والاتحادات والنقابات العربية إلى التحرك بأشكال متعدّدة تنديداً بحرب الإبادة الصهيونية ضد أهلنا في فلسطين ولبنان، وإطلاق مبادرات مساعدة وعون لملايين المشردين والنازحين في هذه الأقطار.

7- توجيه التحية إلى الإعلام العربي والإسلامي والعالمي الداعم للحق الفلسطيني ولشعب فلسطين ولبنان الذي يتعرض إلى حرب إبادة، ويرى في هذه الوسائل الإعلامية، سواء التقليدي منها أو الإعلام البديل، تأكيداً على يقظة الضمير العالمي، ورداً على الدور اللاأخلاقي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام في مساندة العدوان الصهيوني وتبريره ونشر جو من اليأس لدى جماهير أمّتنا.

8- الدعوة إلى أوسع تضامن مع سورية العروبة والمقاومة بوجه التهديدات الصهيونية القديمة الجديدة التي طالت أبّدت تخوفها من الدور التاريخي لسورية في نصرة المقاومة في فلسطين ولبنان والدفاع عن كل قضايا الأمّة، والسعي لكسر الحصار الأمريكي المفروض عليها، وإزالة آثار الحرب الكونية التي تعرّضت لها منذ 2011، وإعادة إعمارها وتحرير كل أرض محتلة وكل الموارد الوطنية المستولى عليها.

                                                                           ==============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب