عبد الساتر في قداس عيد مار يوسف: عيده عيد كل إنسان يسمع كلام الرب ويصدّقه ويعيش بحسبه

وطنية - احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة عيد مار يوسف، في مستشفى ودير دار الرحمة للراهبات الأنطونيّات في رومية، عاونه فيه الأب مارون عاقوري الأنطوني، بمشاركة الأباتي أنطوان ضو والخوري إيلي غزال والخوري جوزف نايل، وفي حضور الرئيسة العامّة للراهبات الأنطونيّات الأم نزهة الخوري ورئيسة مستشفى ودير دار الرحمة الأخت جنان فرح، وعدد من الراهبات والمقيمين في الدار وأهلهم ومرافقيهم كما فعاليّات وأصدقاء الدار ومؤمنين. 

عبد الساتر 
وألقى المطران عبد الساتر عظة اشار فيها إلى أنّ "عيد القديس يوسف هو عيد كلّ إنسان يسمع كلام الرب ويصدّقه ويعيش بحسبه ويبذل ذاته حتى الأخير من أجل الآخر"، مشدّدًا على أنّ "هذا العيد يذكّرنا أنّ فرحنا يكمن في إعطاء حياتنا للآخرين من دون مقابل، على مثال مار يوسف". 

وشكر "الراهبات الأنطونيات اللواتي قررن الاستمرار في خدمة نزلاء الدار بتفان وبمحبة وبفرح على الرغم من صعوبة هذه الخدمة وكلفتها التي تزيد يومًا بعد يوم. ورأى فيهن صورة للقديس يوسف الذي خدم العائلة المقدسة من دون تردد ومن دون تأفف".
 
وشكر أيضا "المحسنين إلى الدار الذين أحيانًا كثيرة يقتطعون من الأساسي والضروري لهم ولعائلاتهم حتى يساهموا في إستمرار خدمة المحبة هذه".
 
فرح
وكانت كلمة للأخت جنان فرح، قالت فيها:"أهلاً وسهلاً بكم جميعًا في بيتكم في مستشفى دار الرحمة للراهبات الأنطونيات في عيد شفيعه القديس يوسف. ويسرنا جميعًا أن نتشارك معًا في هذا الإحتفال بعد انقطاعٍ دام ثلاث سنوات بسبب الكورونا والأزمات المتتالية التي أصابت وطننا وعالمنا. لقاؤنا اليوم هو فعل شكر وامتنان للرب على مرافقتِه لنا وعنايتِه بنا وحضوره الدائم معنا وخاصة في خضمّ وباء الكورونا الذي سرق منّا أخوات عزيزات وعددًا من مريضاتنا ومرضانا لا يستهان به، وهذا آلمنا كثيرًا أضافة لما عشناه من خوف وقلق إثر انفجار مرفأ بيروت وما نتج عنه من دمار في عاصمتنا، وهنا في ديرنا، ولا نزال نعيشه من جراء الواقع المعيشي المزري".
 
واضافت: "ومهما قست الظروف نبقى نتكل على الله وعلى المحسنين من ذوي القلوب الكبيرة والايادي البيضاء حتى نتمكن من اكمال مسيرة المحبة والرحمة تجاه نزلاء هذا الدار. ومعرضنا الصغير هو في هذا السياق. بالرغم من وضعنا المتدهور والذي بات على حافة الهاوية، نحن اليوم نودّ أن نجدد إيماننا بالله وشكرنا له على عنايته بنا ومعكم ايها الحضور الكريم  نصلي قائلين :"يا رب، مهما قويَت العواصف المحيطة بسفينتنا ومهما أظلمت طريقُنا، لن نخاف ولن نتزعزع لأنك صخرتُنا وعلى مثال يوسف نسعى لتحقيق مشروعك الخلاصي، وكما شفيتَ المخلّع، أنت قادر أن تشفي ضمائر المسؤولين حتى يتعاضدوا ويخلصوا لبنان المخلّع. لك المجد إلى الأبد." أشكرك يا صاحب السيادة، المطران بولس عبد الساتر السامي الإحترام على تفضلك بزيارة دارنا للاحتفال بعيد شفيعنا مار يوسف وافتتاح المعرض، فأنتم تضعون من أولويات اهتمامكم الاعتناء بالمريض والمعوز والمجروح بذكائه، ولكم اليد الطولى في هذا المجال. ولم تتوانوا في المناسبات الروحية من لفت نظر المسؤولين على تأدية واجبهم نحوهم. فشكرًا للرب عليكم وعلى ما تبذلونه من جهد في هذا المجال". 
 
وختمت: "شكرًا لكم جميعًا على حضوركم معنا ومشاركتنا في هذه الذبيحة الالهية وفي افتتاح المعرض وزيارته، والله ولي أمرنا جميعًا. كل عيد مار يوسف وكلنا بخير، أعاده الله علينا وعلى وطننا المعذّب بظروف أفضل".   
 
وبعد القدّاس، افتتح عبد الساتر معرض الأشغال اليدوية، لينتقل بعدها في جولة على أقسام المستشفى والدير حيث التقى الراهبات والمقيمين فيه ومرافقيهم.

                      ================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب