"التيار الاسعدي" : لعدم الرهان على الأميركي مجددا والتورط معه لانه يهمه سوى تحقيق مصالحه وأجنداته

وطنية - حذر الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح من "مغبة وتداعيات القبول برشوة المفوضية الأوروبية للسلطة الحاكمة البالغة مليار دولار وسمسرات وعمولات إضافية من اجل منع تدفق النازحين السوريين بحرا إلى الشواطئ الاوروبية"، متسائلا: كيف يمكن لأي مسؤول رسمي في الدولة اللبنانية أن يجاهر ويعلن أن الاوروبيين لن يقبلوا بتدفق هؤلاء النازحين إلى شواطئهم وأنهم سيدفعون رشوة للسلطة السياسية في لبنان لمنع النازحين السوريين من التوجه إلى اوروبا باية وسيلة منع ممكنة". 
 
وأكد الأسعد "أن السلطة في لبنان تعلم جيدا وبالتجربة أنها لاتملك قرارها ولا حول لها ولا قوة ولا رأي لأنها تحولت إلى اداة بل وكيل للخارج المؤثر في لبنان والمنطقة ودورها يقتصر فقط على تنفيذ الأوامر مقابل اغراءات مالية وترهيب وترغيب، وهذه السلطة تدرك جيدا أن القرار الأميركي والاوروبي يقضي بعدم عودة النازحين السوريين إلى بلدهم حتى لا تستفيد سوريا من التقديمات المالية الاوروبية التي تقدم للنازحين وبالتالي انهاء مفاعيل قانون قيصر".
 
وقال:"أن القرار الأميركي والاوروبي هو بمنع النازحين من دخول اوروبا بأي ثمن ومنعهم من تحقيق ذلك بالقوة من خلال القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية بذريعة الحفاظ على سلامتهم وحياتهم".
 
واعتبر "أن قبول السلطة في لبنان بالرشوة الاوروبية يعني تصنيفها خيانة عظمى بحق الوطن والمواطن، والتاريخ سوف يلعن كل من قبض رشوة مقابل إبقاء النازحين السوريين في لبنان، لأن ذلك يعني وجود خطر وجودي ديموغرافي اقتصادي اجتماعي ومالي". وقال :" من المضحك المبكي أن هذه السلطة التي احتفلت بعيد العمال واشادت بتضحياتهم وتعبهم هي التي شرعت ابواب العمل امام العمالة الأجنبية غير الشرعية حيث يفوق عددهم سكان لبنان".
 
وتوقع الأسعد "تصعيدا عسكريا على مستوى لبنان والمنطقة في ظل استمرار العدوان الصهيوني المتوحش والمجرم على فلسطين ولبنان واعلانه الاستعداد لبدء عملياته العسكرية ضد رفح في ظل اغراءات مالية لمصر من صندوق البنك الدولي وعبر استثمارات مالية اماراتية ضخمة لها"، معتبرا "ان الجبهة اللبنانية ستكون حامية وأن الملف اللبناني لن يكون مطروحا على الطاولة الا بعد انتهاء موضوع رفح ووقف العدوان الصهيوني على غزة".
 
ورأى "أن اشتداد العدوان الصهيوني على الجنوب يواجه برد قاس من المقاومة التي ثبتت معادلة الردع مع هذا العدو الذي لا يفهم الا بلغة القوة"، محذرا بعض قوى الداخل من "التهور واتخاذ المواقف الخاطئة ومحاولة اقامة جبهات جديدة بعناوين ساقطة سلفا، وبعدم الرهان على الأميركي مجددا والتورط معه، لانه يهمه سوى تحقيق مصالحه واجنداته ورمي المراهنين عليه على قارعة الطريق بعد بيعهم والمساومة على ثمنهم البخس جدا".

                           =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب