وطنية - نعى رئيس "حركة شباب لبنان" ايلي صليبا في بيان "الى اللبنانيين عموما واخواننا الشيعة خصوصا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي ارتقى شهيدا على اثر اعتداء اسرائيلي غاشم استهدفه مع عدد من اخوانه واودى بحياتهم مع عشرات المدنيين، في حلقة جديدة من حلقات الاجرام الاسرائيلي العابر للزمان والمكان، ونسأل الله ان يرحم السيد حسن نصرالله ويتغمده فسيح جناته، ويمنّ على عائلته ومحبيه وجمهوره، الذين نتوجه اليهم باسمى آيات التعازي والتبريكات في آن، بالصبر والسلوان".
وقال: "انطلاقا من موقعنا الوطني اولا، والمسيحي ثانيا، نؤكد لاخواننا في الوطن انه علينا اليوم، اكثر من اي يوم مضى، التمسك برسالة العيش المشترك التي طالما دعونا الجميع لتبنيها والمناداة بأهميتها لا سيما وان هذا الوطن لم يقم الا على ركيزة الوحيدة الوطنية ولا يمكنه ان يستمر الا بوجود هذه الركيزة التي تشكل سرّ بقائه وصموده بوجه كل الازمات التي واجهته وواجهت شعبنا الأبي منذ ما قبل الاستقلال وحتى اللحظة الدقيقة هذه".
أضاف: "نعوّل اليوم على رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ضمانة العيش المشترك، بأن يمارس كما اعتدنا، دوره الوطني الريادي في لمّ شمل اللبنانيين وجمعهم ودعوتهم الى التمسك بدولتهم ومؤسساتهم، وان يقتل الفتنة في مهدها ان اطلّت علينا برأسها، لان الشارع يغلي والسلم الاهلي من أقدس المقدسات، ولا يمكن ان نسمح للعدو ان يحقق مراده من هذا الاغتيال".
وتابع: "ان هذا المصاب الاليم الذي مسّ كل مواطن لبناني في الصميم، يجب ان يكون دافعا قويا للافرقاء كافة باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة واعادة الانتظام الى عمل المؤسسات، لنتمكن من مواجهة كل التحديات والاخطار المحدقة بنا وابرزها مطامع العدو بارضنا ومياهنا".
وختم: "لقد انتصر وطننا ورجال الله فيه على العدو في العام ١٩٨٢ يوم تدحرج جنوده عن ابواب بيروت زاعقين "اننا منسحبون"، وفي العام ٢٠٠٠ مع انجاز التحرير واخلاء ارضنا الطاهرة من نجاسة العدو، وفي العام ٢٠٠٦ عندما تحقق النصر المبين واجبر العدو على وقف اطلاق النار بعد ٣٣ يوما من الصمود والقتال، وسينتصر لبنان مجددا في العام ٢٠٢٤ لان هذه الجريمة لن تكون الا دافعا ومحفزا لتحقيق النصر، قطعا".
==== ن.ح.
