وطنية - ندد "المؤتمر الشعبي اللبناني" في بيان لمكتبه الاعلامي المركزي، بـ"الجريمة البربرية والوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد فريق قناة الميادين الإعلامي وأدت الى استشهاد المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري ومرافقهما المواطن حسين عقيل"، ورأى فيها "جريمة حرب نكراء تضاف الى السجل الأسود لهذا العدو الإرهابي المجرم"، ولفت الى أن "من يقتل آلاف الأطفال والنساء بدم بارد وقلب أسود حاقد في غزة، ومن يدمّر المستشفيات والمساجد والكنائس والمنازل، ويحول قطاع غزة الى أرض مدمرة محروقة، ومن يدوس على القانون الدولي ويستبيح شرعة حقوق الإنسان، لن يراعي استهداف الإعلاميين في فلسطين المحتلة ولبنان، وقتلهم ظناً منه أنه يستطيع قتل الحقيقة والتغطية على جرائمه، مستغلاً الدعم الأميركي الغربي السافر وحمايته من أي عقاب او ملاحقة أمام المحاكم الدولية".
وشدد على أن "دماء الشهداء الإعلاميين في لبنان وفي فلسطين، كما دماء الأطفال والنساء والمدنيين، لا يتحمل مسؤولية إزهاقها العدو الصهيوني الإرهابي فقط، بل أيضاً كل الدول التي تدعم عدوانه على غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، تلك الدول التي تدّعي التحضّر، وتتبجح بحقوق الإنسان، فيما الحقيقة إنها من أكثر الدول المتوحشة في العالم والتي لا يعنيها حقوق طفل أو إمراة أو إعلامي أو مدني". واعتبر أن "العدو الصهيوني يحقد على قناة الميادين منذ تأسيسها، لأنها تقف الى جانب الحق والحقيقة والى جانب قضية فلسطين، وازداد حقده عليها منذ بدء ملحمة "طوفان الأقصى"، لذلك عمل على استهدافها منذ بدء عدوانه على غزة، فقرر بالأمس وقف نشاطها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثم قتل اليوم وعمداً فريقها الإعلامي في جنوب لبنان، معتقداً واهماً أنه يستطيع ترهيب الإعلام المقاوم ومنعه من تأدية واجبه في نقل الحقيقة والوقوف الى جانب الحق".
وتقدّم "المؤتمر" من "إدارة قناة الميادين والعاملين فيها ومن ذوي الشهداء، بخالص مشاعر الحزن والتعازي والتضامن، مطالباً النقابات الإعلامية اللبنانية والعربية بتوثيق هذه الجريمة النكراء وتقديم شكوى ضد العدو الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب متعمدة، فضلاً عن انتهاكها الصارخ لمبادىء القانون الدولي واتفاقية جنيف الخاصة بالحروب|، داعيا كل المؤسسات الإعلامية الدولية الى تحمّل واجبها في ملاحقة وإدانة العدو الصهيوني والتضامن مع الشهداء الإعلاميين في لبنان وفلسطين المحتلة|.
==========م.ع.ش.