بصرما بلدة ساحلية كورانية وكنائسها الاثرية باتت مقصدا للسياح

تحقيق ميشالا ساسين


وطنية - بصرما بلدة كورانية ترتفع عن سطح البحر 320 مترا، وتبتعد عن بيروت 74 كلم، وهي منطقة ساحلية، تتمتع بطبيعة هادئة وتضيف أشجار الزيتون عليها جمالا التي هي من تراث الكورة، تحدها بلدات كوسبا وكفرعقا وعابا، وتشتهر البلدة بكنائسها الأثرية التي أصبحت مقصدا للسياح من كل لبنان.

تسميتها وكنائسها
وبصرما كلمة سريانية الأصل وتعني المكان المهجور بحسب تقليد قديم. وتشتهر بكنائسها الأثرية التي تعود إلى عصور قديمة منها الكنائس التي تعود لرعية بصرما الأرثوذكسية وهي كنيسة القديسين كبريانوس ويوستينا الأثرية، وهي أول كنيسة شيدت في البلدة منذ حوالى 500 سنة هدمت بسبب عوامل طبيعية وتم العمل على ترميم الباقي منها سنة 2011، وتقام الصلاة فيها بعيد شفيعها كنيسة القديس جاورجيوس، شيدت منذ حوالي 400 سنة وتم ترميمها سنة 1998 وترميم الايقونسطاس سنة 2013، تتميز بأيقونة القديس جاورجيوس الأثرية ولتقام الصلاة فيها كل أحد، إضافة إلى كنيسة القديسين كبريانوس ويوستينا التي شيدت منذ حوالي سبعين سنة وكرست سنة 2005 بعد ترميمها وكاهن الرعية هو الأب رومانوس الخولي منذ العام 2010.

أما الكنائس التابعة للرهبانية المارونية، فهي كنيسة دير سيدة النجاة الذي تم تأسيسه سنة 1877، وخصصت له أملاك دير مار انطونيوس قزحيا - بصرما، وبدأ الأب المدبر دانيال العلم الحدثي ببناء الدير الجديد لأجل تنظيم الأملاك ولتعزيز أبناء الطائفة المشتتين في قضاء الكورة عموما وفي بصرما خصوصا، وكان الدير خلال الحرب العالمية الأولى والثانية والعديد من الأزمات، ملجأ للفقراء من كل الطوائف وحماهم من الجوع والعوز، وفي كرم الدير قبر الأب إبراهيم الخوري الحاقلاني وهو لا يزال محجة للمؤمنين، كما ويضم الدير مؤقتا شركة soft solution التي تؤمن فرص عمل للعديد من شباب المنطقة، وكنيسة سيدة البرية عمرها الف عام وبنيت المقابر بقربها منذ مئة سنة وتم بناء كنيسة فوقها، يتم العمل اليوم على ترميمها حتى تصبح الكنيسة القديمة بقلب الكنيسة الجديدة، إضافة إلى كنيسة مار يوسف التي شيدت منذ حوالي التسعين سنة وكل هذه الكنائس هي برئاسة الأب باخوس طنوس.

المعصرة
تقع المعصرة الوحيدة في بصرما في دير سيدة النجاة وعمرها 10 سنوات وهي تعصر زيتون الدير وأهل البلدة، وعمل رهبان الدير على تطويرها حتى اصبحت معصرة حجر على البارد. وفيها أيضا نبع للمياه يعرف بعين الغارة.

زراعاتها
تشتهر البلدة بزراعة الزيتون والعنب واللوز والتين والقمح والبرتقال ويعتمد الكثير من أهلها على بيع الزيت والزيتون كمصدر رزق.

عائلاتها
اما عائلات بصرما فهي: صليبا، غازي، الخولي، العلم، علام، الضناوي، مخلوف، الحتي، يموني، نصير، فرح وفيجلون، ويبلغ عدد سكانها 770 نسمة يتوزعون بين الطائفتين الأرثوذكسية والمارونية.

البلدية
تتألف بلدية بصرما من تسعة أعضاء يترأسها إيلي صليبا ومختار واحد هو توفيق الضناوي.

حركة الشبيبة الارثوذكسية
تأسست سنة 1981 توقف العمل فيها في أعوام كثيرة وانطلقت بصورة جديدة سنة 2011 وبشكل مستمر وهي تتألف من فرق عدة. وتحتفل الحركة بالأعياد الدينية وتقدم مساعدات اجتماعية وهي مؤلفة من 60 شخصا من رعية بصرما الأرثوذكسية.


================= و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب