السياحة في كسروان موسم واعد فرعون : الوضع آمن والحجوزات مرتفعة

تحقيق: دوللي الحاج

وطنية - ها هو فصل الصيف يحل علينا ضيفا عزيزا، وكيف لا، وهو الذي يفتتح أبوابه على مصراعيها لاستقبال السواح والمغتربين اللبنانيين الذين بدأوا بالتوافد الى بلدهم الأم، خصوصا ان عيد الفطر المبارك تزامن مع فصل السياحة.
كسروان بدورها رحبت بهذا الزائر، جريا على عادتها، فهو مصدر تفاؤلها، إذ انها تشهد خلاله حركة سياحية ناشطة تنعكس على اقتصاده برمته.

وفي هذا السياق، جالت "الوكالة الوطنية للاعلام" على بعض فنادق ومطاعم قضاء كسروان- الفتوح بدءا من ساحله مرورا بوسطه وصولا الى جبله.

الآراء كانت متباينة بعض الشيء بين أصحاب المؤسسات السياحية، فمنهم من نوه بنسبة الحجوزات والإقبال في هذا العام وفئة اعتبرت ان الموسم السياحي عادي، بينما أشادت فئة أخرى بالحركة الناشطة في لبنان مع بداية الصيف، لا سيما ان المنطقة تعيش حالة من الغليان الأمني والرعب الإرهابي.

وفي كل الأحوال، وبعد المقابلات يمكن أن نسجل حالة إيجابية حول الوضع السياحي في كسروان-الفتوح.
فالتحضيرات للنشاطات الفنية والثقافية والرياضية كانت حاضرة بقوة في البلدات الكسروانية. وقد تمثلت باللافتات التي تدلك على نوع النشاط وزمانه ومكانه، وعلى من يشارك فيه. الخيارات عديدة أمام الكبار كما الصغار.

ولو ان البعض حاول نعي الإيجارات الصيفية التي كانت تشهدها المنطقة في العام 1990 وما قبله، حاصرا هذا الأمر بالسوريين فقط، على أثر أزمة سوريا، تبقى كسروان مركزا اصطيافيا مهما يؤمه اللبنانيون كما الأجانب حتى وإن تضاءلت نسبة الإقبال وتحديدا العائلات.

الى جانب المطاعم والمقاهي والفنادق والشاليهات والمعارض والمهرجانات وسواها هناك ما يسمى بـ"رياضة الجرد" التي يتسابق فيها محبو "تسلق الجبال" وركوب الدراجات والصيد والـATV وغالبيتهم من الأجانب الذين لم يمنعهم إنذارات السفارات من المجيء الى لبنان للاستمتاع بهواياتهم المفضلة.

فرعون
وحين سألنا وزير السياحة ميشال فرعون عن النشاط السياحي في كسروان، بادر الى القول: "لبنان بكل مناطقه وليس في كسروان فقط صيفه واعد وآمن ولو أطلقت بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي معلومات غير دقيقة مفادها ان هناك عمليات إرهابية ستحصل في لبنان وخصوصا في المجمعات التجارية".
وأكد انه تداول هذا الأمر "مع اللواء عباس ابراهيم ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقائد الجيش جان قهوجي الذين نفوا وجود أي معلومة من هذا النوع".

وأسف فرعون "بث مثل هذه الأخبار ولا سيما انه في شهر أيار كان هناك نمو 17 بالمئة عن العام 2015، فضلا عن ان الحجوزات ارتفعت لشهر تموز".

وطمأن اللبنانيين والسياح العرب الى "ان الأمن ممسوك في لبنان ولا داعي للقلق في ظل الأجهزة الأمنية المشكورة على حرصها وسهرها على الأمن"، وقال: "لو كان هناك خطر حقيقي على بلدنا لكنا حذرنا منه خصوصا اننا في موقع مسؤول".

وإذ لفت الى ان "طريق المطار في عهدة الجيش اللبناني وان في قلب المطار هناك اهتمام أمني استثنائي"، أعرب فرعون عن "عتب وزارة السياحة لغياب الإهتمام الكافي لبعض الإصلاحات الضرورية".

بيروتي
أما الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان، نقيب المجمعات البحرية جان بيروتي فأمل "أن يتحسن الوضع السياحي في كسروان بعد عيد الفطر مع انطلاق موسم الصيف".
ولفت الى ان "الحجوزات في فترة العيد أغلبيتها عراقية وأردنية، بينما بلغت نسبة حجوزات الإغتراب اللبناني حوالى 70 بالمئة، هذا في حال لم يتبدل الوضع الأمني".
وحيا "وزارة السياحة والمجتمع المدني على إقامة المهرجانات التي بدروها تنعش الحركة الإقتصادية في ظل الأوضاع المتردية".


وشدد بيروتي على "ان الوضع الأمني جيد، ولكن للأسف الوضع السياسي هو السيء والخطابات المتأججة شاهدة على ذلك"، معولا على "وعي المسوؤلين السياسيين في البلد".

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب